اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 246
[جوت] يقال للابل: جوتجوت، إذا دعوتها إلى الماء. وأنشد الكسائي:
كما رعت بالجوت الظماء الصواديا [1] * قال: إنما نصبه مع الالف واللام على الحكاية.
فصل الحاء
[حت] حتت الشئ حتا. والحت: حَتُّكَ الورقَ من الغُصن، والمنيَّ من الثوب ونحوه. وحَتَّهُ مِائَةَ سوطٍ، أي عَجَّلَها له. وفَرَسٌ حتٌّ، أي سريع ذَريع، والجمع أحتات. قال الهذلى [2] : على حت البراية زمخرى ال * سواعد ظل في شرى طوال قال الاصمعي: شبه نفسه في عدوه وهربه بالظليم. ألا ترى إلى قوله قبله: كأن ملاءتى على هجف * يعن مع العشية للرئال وتحات الشئ، أي تناثر. وحتات كل شئ: ما تحات منه. وأما قول الفرزدق: [1] صدره:
دعاهن ردفى فارعوين لصوته [2] هو الاعلم بن عبد الله.
فإنك واجد دوني صعودا * جراثيم الاقارع والحتات فيعنى به حتات بن زيد المجاشعى. وحتى: فعلى، وهى حرف، تكون جارة بمنزلة إلى في الانتهاء والغاية، وتكون عاطفة بمنزلة الواو، وقد تكون حرف ابتداء يُسْتأنفُ بها الكلام بعدها، كما قال جرير: فما زالت القتلى تَمُجُّ دِماَءها * بدِجلَةَ حتَّى ماءُ دجلة أَشْكَلُ فإنْ أدخلتَها على الفعل المستقبل نصبتَة بإضمار أَنْ، تقول: سِرْتُ إلى الكوفة حتَّى أدخلَها، بمعنى إلى أَنُْ أدخلها. فإنْ كنتَ في حال دُخولِ رَفَعْتَ. وقُرِئ: (وَزُلْزِلوا حتَّى يَقولَ الرسولُ) و (يقول الرسول) . فمن نصب جعله غايةً، ومن رفعَ جعله حالاً بمعنى حَتَّى الرسول هذه حَالُهُ. وقولهم: حَتَّامَ، أصْلُه حَتَّى ما، فحذفت ألف ما للاستفهام. وكذلك كل حرف من حروف الجر يضاف في الاستفهام إلى ما فإن ألف " ما " تحذف فيه، كقوله تعالى: (فبم تبشرون) ، و (فيم كنتم) ، و (عم يتساءلون) .
[حرت] المحروت: أصل الانجذان. والحرت: الدلك الشديد. وقد حَرَتَهُ يَحْرُتَه. ورجل حُرَتَةٌ: كثير الاكل، مثال همزة.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 246